معنى لفظ الجلالة (الله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل سنة وانتم طيبين
انا فكرت في فكرة اليوم وربنا يعيني عليها ويساعدني يا رب بس عايزة مشاركاتكم وتساعدوني على اتمامها
انا عندي امل في الله اولا ثم فيكم
الفكرة ان لله 100 اسم من اسمائه الحسنى لمدة اسبوع واحد نأخذ اسم من اسماء الله ونجيب كل حاجة عن الاسم بس عايزة كلام موثوق فيه يا جماعة معلش لاني عايزة الكل يستفيد ويفيد
وكل اللي عنده تعليق او يعرف اي حاجة عن الاسم يفيدنا ولا تحرمونا من الاجر والفائدة
وهذا الاسبوع نبدأ باول اسم من أسماء الله الحسنى وهو (الله) ونأتي بمعنى هذا الاسم
اتمنى تكون الفكرة عجبتكم وتساعدوني
ولا تنسو كل واحد له الاجر فلا تبخلوا على انفسكم بالاجر خصوصا ان الاجر في رمضان مضاعف
عايزين الهمة يا شباب الأمة
والموضوع ليه سلسلة طويلة هباشركم بها اول باول
الله : هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه
وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه
واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ،
فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،
وهو إسم يدل دلالة العلم على الإله الحق
وهويدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء
الإلهية الأحادية .هذا والاسم (الله) سبحانه
مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .
الخاصية الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله)
بقى الباقى على صورة (لله وهومختص به سبحانه
كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ،
وإن حذفت عن البقية اللام الأولى
بقيت على صورة (له) كما فى قوله تعالى
( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت
اللام الباقية كانت البقية هى قولنا (هو)
وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله
( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل
سقوطها فى التثنية والجمع ،
فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو
فيهما فهذه الخاصية موجودة فى
لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .
الخاصية الثانية : أن كلمة الشهادة _
وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافر
من الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها
إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال :
أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ،
لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ،
وذلك يدل على اختصاص
هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة
(الرحمن - الرحيم)
معنى الاسمين في حق الله تعالى:
الاسمان مشتقان من الرحمة و"الرحمن" أشدّ مبالغة من "الرحيم" ولكن مالفرق بينهما؟
الأول: أن اسم "الرحمن" هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق قي الدنيا وللمؤمنين في الآخرة، و"الرحيم" هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، واستدلوا بقوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ)، وقوله: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)، فذكر الاستواء باسمه "الرحمن" ليعم جميع خلقه برحمته فكما أن العرش يعم جميع مخلوقاته فرحمته تتسع لجميع المخلوقات.
وقال: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )، فخص المؤمنين باسم "الرحيم" ولكن يشكل عليه قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ).
الثاني: هو أن "الرحمن" دال على صفة ذاتية و"الرحيم" دال على صفة فعلية.
فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) وقوله: (إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) ولم يجيء قط "رحمن بهم" فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته، قال ابن القيم بعد أن ذكر الفرق: وهذه نكتة لاتكاد تجدها في كتاب، وإن تنفست عندها مرآة قلبك لم ينجل لك صورتها ".
**************************
* رحمة الله تغلب غضبه:
وقد ثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله الخلق كتب في كتابه ـ وهو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش ـ إن رحمتي تغلب غضبي"، وفي رواية: "إن رحمتي سبقت غضبي"، وهذا الحديث موافق لقوله تعالى: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ).
س:لماذا سبقت رحمة الله غضبه ؟
يقول العلماء في ذلك: لأن الرحمة مقتضى ذاته المقدّسة، وأما الغضب فإنه متوقف على سابقة عمل من العبد حادث. _ فقدم الرحمة التي هي أصلا من صفاته ، وأما الغضب فإنه عارض على مايتوقف من سببه_.
وقال الطيبي: في سبق الرحمة إشارة إلى أن قسط الخلق منها أكثر من قسطهم من الغضب، وأنها تنالهم من غير استحقاق، وأن الغضب لاينالهم إلا باستحقاق، فالرحمة تشمل الشخص جنينا ورضيعا وفطيما وناشئا قبل أن يصدر منه شيء من الطاعة، ولايلحقه من الغضب إلا بعد أن يصدر عنه من الذنوب مايستحق معه ذلك.