محمد141 منتج فضى
عدد المساهمات : 251 نقاط : 27566 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 44 الموقع : https://osramontega.yoo7.com/montada-f1/
| موضوع: منتدى الأسر المنتجة بالسعودية يوقد شمعة 2010-03-05, 21:09 | |
| هدايا ضيوف الدولة من صناعات الأسر المنتجة اليدوية.. قانون ينظم عمل تلك الأسر ويمنحها تراخيص تساعدها على العمل.. قراران كانا من أهم ما خرج به منتدى جدة للأسر المنتجة، والذي عقد تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز، بجدة يومي 25-26 أكتوبر 2009 وبمشاركة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور وزراء التربية والتعليم والتجارة والشئون الاجتماعية، إضافة إلى حضور ما يزيد على 250 خبيرا اقتصاديا واجتماعيا كلهم جاءوا للبحث عن حلول عملية لهذه القضية.
وهدف المنتدى بشكل أساسي إلى محاربة الفقر والبطالة وتنمية كوادر الأسر المنتجة، وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني السعودي والعمل على تحويل المجتمع السعودي من مجتمع مستهلك إلى منتج، وذلك تحت مظلة مؤسساتية تمكنهم من الوصول إلى مستوى التنافس العالمي.
وجاء المنتدى كعصارة اطروحات واجتماعات وتنقل بين مدن السعودية كما تقول عزة برنجي رئيسة مركز سيدات الأعمال والمدربة السعودية المعتمدة لدى الأمم المتحدة لدعم المشاريع الإنمائية؛ حيث أكدت في حديثها لصحيفة "المدينة" السعودية أنّ الفكرة تكوّنت عند لقائها بأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، وعرضت عليه المشروع، واشتكت له حال الأسر والفتيات اللاتي يرغبن في العمل من بيوتهن.
وكانت البداية حين وافق الفيصل على الاستفادة من مركز يدعى "مركز صالح جمال للمعارض" لصالح الأسر المنتجة؛ حيث تم اختيار هذا الموقع نظرا لأن المعرض -كما توضح برنجي- يقع في موقع حيوي يستهدف الحجاج والمعتمرين، بالإضافة لموقعه بمنطقة خارج حدود مكة وخارج الحرم؛ مما ساعد على الاستفادة من الخبرات الأجنبية غير المسلمة.
وتضيف برنجي بعد انطلاقة المشروع تم اختيارها عضوة مشاركة في برامج خارجية من قبل الغرفة التجارية، كما وجدت الدعم الكافي من منظمة الأمم المتحدة لدعم المشاريع الإنمائية إضافة إلى دعم عدة جهات أخرى لدعم مشروعها، وتستطرد برنجي قائلة إنها كانت تحلم بإنشاء مركز لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية وبالفعل تحقق حلمها؛ حيث تتطلع بحسب قولها إلى تدريب الفتيات والنساء على كيفية إدارة المشاريع الصغيرة لكي يعملن في منازلهن، وتشير برنجي أن الإقبال الكبير من قبل النساء على المشروع دعانا إلى التفكير بجهة لحماية ذلك المشروع.
25 أسرة منتجة شهد المنتدى معرضا كبيرا ضمّ في جنباته معروضات أكثر من 25 أسرة منتجة سعودية من كافة مناطق السعودية، وشارك في هذا المعرض عدة جمعيات ومؤسسات داعمة لهذه الأسر.
ألفت قباني رئيسة المنتدى أكدت أنّ المنتدى يسعى لرسم إستراتيجية مستقبلية لتنمية وتطوير قطاع الأسر المنتجة على خطى تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي.
وتنوه قباني على أن المنتدى يسعى إلى إعادة الدور التي كانت تلعبه الأسرة السعودية، والتي كانت في السابق أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني، إلاّ أن التطورات الاقتصادية المتسارعة -على حد قولها- أدت إلى تغير نمط الحياة وطبيعة العمل، وتذهب قباني بقولها إلى ضرورة تضافر جهود القائمين على المنتدى بقطاعيه الخاص والعام لإعادة المنظور التقليدي للأسر المنتجة والارتقاء بهم إلى مستوى التنافس العالمي.
قطاع الأسر المنتجة والعمل من المنزل لم يعد مجرّد فكرة للتنظير، بل قد أصبح رديفا قويا لعدد كبير من الاقتصاديات الدولية كما يقول وزير التجارة والصناعة عبد الله بن زينل؛ حيث أشار أنّ قطاع الأسر المنتجة الأمريكية يقدر عائده بملغ يتجاوز 300 مليار دولار سنويا وهو ما يجعل هذا القطاع على حد تعبيره من أكبر القطاعات الإنتاجية، وينوه زينل في حديثه أنّ هناك أرقاما من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تقدّر وجود ما يزيد على 18 مليون مؤسسة عمل تعمل من المنزل، موضحا في الوقت نفسه أن وزارته تهدف بشكل أساسي إلى إيجاد رؤية إستراتيجية تسهم في تفعيل الأسر المنتجة من خلال إسهامهم في مضاعفة الإنتاج المحلي بحلول عام 2015.
ضعف المشاركة النسائية أما رئيس مجلس الغرف التجارية محمد الفضل فقد أشار في كلمته إلى ضعف مشاركة المرأة السعودية في السوق السعودي؛ حيث لا يزيد حجم مشاركاتها في سوق العمل على نصف مليون امرأة فقط من بين 5 ملايين من مجموع قوة العمل بالسعودية؛ حيث يؤكد الفضل أنّ المرأة تمثل أكثر من 50% من سكان السعودية، ولكنها ومع ذلك لا تمثل سوى 9% من المشتغلين، ونوه على أن نسبة البطالة قد ارتفعت بين الإناث؛ حيث وصلت بحسب تقارير رسمية إلى حوالي27.3%.
ووصف الفضل الجهود المبذولة من أجل تحويل الأسرة السعودية من أسرة مستهلكة إلى منتجة بـ"الخجولة"؛ بسبب تجاهل سوق العمل للمرأة السعودية، فهي تعتبر أهم مكونات الأسرة، واعتبر أننا بحاجة للسير في طريق صعب وطويل لنتعرف على تجارب الدول التي سبقت السعودية في هذا المجال، ونأخذ منها ما يناسب عاداتنا وتقاليدنا ونترك ما نراه غير مناسب.
وصرح مراقبون لإسلام أون لاين أنّ سبب هذا التمثيل البسيط للمرأة السعودية في سوق العمل يعود إلى العادات والتقاليد والتي تقضي بضرورة بقاء المرأة في بيتها وعدم خروجها إلا للحاجات الضرورية مشيرين إلى أنّ الأسر السعودية المنفتحة باتت تتفهم ضرورة خروج المرأة للعمل من أجل المساهمة في رفع أعباء الأسرة؛ حيث إنّ عمل المرأة على حسب قولهم يؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي للأسرة.
تنظيم قانوني للنشاط شدد الدكتور يوسف العثيمين وزير الشئون الاجتماعية على ضرورة وضع مشروع وطني للأسر المنتجة تحت مظلة واحدة مع استصدار تشريعات تسهم في تسهيل مزاولة الأسر المنتجة لنشاطاتها بعيدا عن الإجراءات الخانقة، إضافة إلى إيجاد الدعم الكافي والتمويل اللازم لإنجاح هذه المشروعات بغرض ضمان استمرارية الأسر في نشاطاتها.
وقد وصف محللون اقتصاديون لإسلام أون لاين هذه الخطوة بالإيجابية، والتي تؤدي إلى شرعنة عمل تلك الأسر تحت مظلة قانونية؛ حيث ستعمل الحكومة السعودية على تنظيم نشاطات وأعمال هذه الأسر من خلال إصدار تراخيص للمرأة للعمل في المنزل وهو تنظيم كشف عنه وزير التجارة والصناعة السعودي.
ويضيف المحللون أنّ تطبيق تلك التشريعات يعني الاهتمام بتلك الأسر بعد أن كانوا مهمشين غير قادرين على تنظيم أعمالهم أو التحرك بشكل رسمي لبيع منتجاتهم، وهذا سينعكس بشكل إيجابي على تحّسن وضعهم الاقتصادي.
آمال وأحلام الأسر منى الشهري والتي تعمل في مجال خياطة ملابس الأعراس أكدت لإسلام أون لاين أن خطوة تنظيم أعمالنا ونشاطاتنا تعتبر بادرة خير وهذا الذي كنا نبحث عنه منذ زمن، وتضيف منى قائلة: "حتما لن نعاني بعد اليوم من أي مشاكل قد تعيقنا في تصريف وتسهيل بيع منتجاتنا كما كان من قبل؛ حيث كنا نعتمد في السابق في البيع على معارفنا وجيراننا وأقربائنا، أما اليوم فمن المؤكد أن الكل سيطلع على أعمالك".
أما الشابة نوال الغامدي، والتي تعمل في مجال الحقائب النسائية فقد شعرت بالفرحة حيال هذا المنتدى وحيال القرارات التي اتخذها القائمون عليه؛ حيث تقول نوال الغامدي أن هذه الخطوات كلها تصب في صالح هذه الأسر التي تبحث عن حلول لتحسين وضعها المعيشي، وتحلم الغامدي أن يكون لها مصنع كبير في يوم من الأيام خصوصا بعد أن يتم إصدار ترخيص ينظّم العمل ويجعله قانونيا. | |
|