احيانا عند المعارضة قد تحاول عرض وجهة نظرك بشيء من التهويل والانفعال ، وهذا خطأ فادح ، وقد تستطيع بالكلام المنفعل والاندفاع ان تنتصر في نقاشك وتحوز على استحسان الحاضرين ولكنك لن تستطيع اقناع الطرف الاخر بوجهة نظرك بهذه الطريقة وسيخرج صامتا لكنه غير مقتنع ابدا ولن يعمل برأيك .
في الحقيقة لا تقبل غالبية النفوس البشرية أي نقد مهما كان لأن من الواجب على الشخص الموجهه إليه الانتقادات أن يدرس طبيعية النقد ويتقبله بصدر رحب
إننا بحاجة دائمة إلى ممارسة النقد والفحص، حتى يزداد وعينا ، وتتمكن من طرد كل عناصر الضعف. ولا سبيل أمامنا إذا أردنا الحيوية والفعالية الدائمة، إلا مواصلة الفحص الدائم والنقد المستمر. النقد الذي لا يستهدف التقويض، بل التقويم وتصحيح الاعوجاج.
ولأن النقاش فن راق وحساس لايجيده الجميع وله اصول خاصة اذ لايجب ان نكثر منه
الا اذا شعرنا بأننا نود توضيح وجهة نظر هامة حول موضوع مفيد ، لأن النقاش في هذه الحالة يزيد ثقافة الانسان واطلاعه ..
يجب على الإنسان الواعي أن يواجه ذاته دائماً بأخطائها لكي يهذبها ويصحح مسارها ويزيل الغرور الناجم عن الاعتداد والادعاء بان المرء لايخطئ والمكابر دائماً لا يرجى صلاحه .لذلك من الجيد أن نسجل أخطاءنا ونقرأها من وقت لآخر فنرى ماهو الصحيح منها وما هو يحتاج للتصحيح كذلك نطلب من الآخرين رأيهم ونطلب النقد البناء.
ولنتذكر جيداً قول سيدنا عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_
رحم الله من أهدانا عيوبنا
وسؤالي هو:
1-هل تقبل النقد الموجه لك ؟
2-ماذا تفعل اذا انتقدك احد .. ؟هل تبرر موقفك ام ماذا تفعل ؟
__________________