محمد141 منتج فضى
عدد المساهمات : 251 نقاط : 27581 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 44 الموقع : https://osramontega.yoo7.com/montada-f1/
| موضوع: مشكلة الفقر 2010-03-05, 05:29 | |
| مقــــدمة دائما يتبادر إلى الذهن أن سبب الفقر عدم وجود مصدر دخل أو قلته و تحاول كثير من الدول و الجهات المعنية بمعالجة الفقر من هذا الجانب بزيادة الدخل لرفع مستوى المعيشة و حتى الأفراد أنفسهم ينوعوا مصادر دخلهم بالوظيفة المساندة لأنهم يروا بأن السبب في مواجهة الطلبات الاستهلاكية الكثيرة هي الحل .
ولو أعدت دراسة عن الفقر و صعوبة المعيشة لدى الأسر لنجد أسباب كثيرة بالاضافة للعامل الشائع عدم وجود الدخل أو ضعفه و من بين أسباب الفقر هو سوء التدبير للفرد و الأسرة و عدم التخطيط المسبق و معرفة حجم دخل العائلة و ما بين ما ينفق و هذا ناتج من ثقافة الحال وهو غياب التخطيط و شيوع التخبط في كل أمور حياتنا و عدم وضع الأولويات في الصرف و تسود حياتنا فوضى الإسراف و عدم التوازن ما بين الدخل و الأنفاق و النظر إلى ما في أيدي الآخرين و محاولة مجاراتهم في الصرف و حتى لو كانوا أصحاب دخل ميسورة و عدم الوعي بما هو ضروري و كمالي في الاستهلاك و التقليد الأعمى في الصرف نتيجة ما يراه و عدم مراعاة اختلاف مستويات الدخل الفردي و الأسري . و الدليل على أن حسن و سوء التدبير عامل من عوامل النجاح و الإخفاق نرى في حياتنا الواقعية عائلات دخلها محدود و لكن تعيش بحالة ميسورة مواجهين جميع الأزمات المالية بالتكيف لأنهم عرفوا حجم دخلهم و وازنوه مع مصروفاتهم كذلك العديد من رجال الأعمال و الناجحين بدءوا حياتهم من شيء قليل بل من العدم و أصبحوا يملكوا المؤسسات و الشركات كل هذا ناتج من حسن التدبير و تحديد الأهداف و كيفية الوصول إليه و هناك العكس أغنياء تحولوا من حالة الغنى إلى الفقر بسوء التدبير و التصرف و عدم التخطيط و الدخول في مشاريع غير مدروسة و الإسراف الفاحش . و عدم التوجيه و الوعي يقود إلى الفقر و كلك الإتكالية فالتربية لدينا هي الاعتماد على الأبوين و الإغداق في الأنفاق على الأبناء و جعلهم جيل اتكالي لا يشعرون بالصعوبة في الحصول على المال و لا أحد ينكر أن هناك عوامل خارجية مثل سوء التوزيع في الدخل و الاستهلاك المبالغ فيه من قبل الأسر و عدم مراعاة الآخرين في عملية المعيشة بحيث يتعامل أصحاب الأموال و كأن كل الناس أغنياء و لا يهمهم مشاعر الفقراء أو أصحاب الدخل المحدود و هناك عامل الحياة العصرية التي غلب عليها عنصر الاستهلاك و كأن الكمال من يشتري أكثر من الكماليات و يقتني وسائل الترفيه أكثر ، فالتقنيات الحديثة مثل الفضائيات والإنترنت جذبت الناس إلى شراء ما لا يحتاجونه و اختفت قاعدة أشتر ما تحتاجه و تستهلكه ، فأساليب الدعاية و الإعلانات هي خلق الحاجة لدى المشاهد ، و العمل بشعار أسعى وراء الراحة باقتناء أدوات تقنية تجعلك أكثر سعادة . هذا لا يبرر عدم الوعي في عملية الصرف بحسب الدخل و إيجاد معادلة بين إمكانات الراتب و ضرورات المعيشة ، و من المؤكد تبقى مسألة الفقر نسبية لدى الفرد و المجتمع و حسب معايير كل بيئة و دولة ، و لكن كثير من المعضلات يمكن معالجتها بعد دراستها و معرفة أفضل الحلول لها مثل الفقر
المدقع فالبتكافل و التضامن و توظيف الأموال الشرعية و حث الناس على التبرع و الرعاية بالفقراء بالمساعدة العينية و النقدية أو بفتح مشاريع إنتاجية وأو خدماتية و تمويل مشاريع صغيرة لطالبي العمل و بالتدريب و التأهيل . بالطبع الدراسة الموثقة أكثر دقة و متعمدة و تمنينا أن يكون لدينا علم بعقد الاجتماع حتى كان لدينا إعداد الدراسة و البحث عن حالات الفقر و الوضع المادي للأسر المحتاجة و الأيتام و الفقراء و لكن و حسب الاستطاعة حاولت فقي هذه التقرير إيجاز بعض الأمور بالأسر الفقيرة و المحتاجة و يحتوي على :
مظاهر الفقر و الحاجة 1. كثير من الأسر ليس لديها مسكن ملائم و مناسب و تعيش عدة أفراد في غرف محدودة . 2. بعض الأسر تعلن عن حاجتها الماسة لأشياء ضرورية كالأجهزة مثل الثلاجات و المكيفات . 3. لا تستطيع أن تشتري أغراض و أدوات المدرسة . 4. حاجة بعض الأسر لملابس جديدة و لا سيما في مواسم العيد . 5. حاجة بعض الأسر لمؤونة المعيشة اليومية . 6. لا تستطيع بعض الأسر تسديد فواتير الكهرباء و الهاتف و الماء و غيره من المصروفات . 7. اعتماد بعض لأسر على الإيجار و لا تحتمل دفع الإيجار . 8. عدم تحمل حالات الطوارئ التي تواجه بعض الأسر كالحوادث و الأمراض و تجهيز الجنائز . 9. انتشار ظاهرة الإيجارات للشقق . 10. لا تستطيع بعض الأسر اقتناء سيارة بالرغم من أهميتها .
أسباب الفقر 1) عدم وجود معيل لبعض الأسر . 2) هناك أيتام قصر لا تجد من يعيلها ألا مساعدات الجمعيات و بعض الأقارب . 3) عدم وجود فرص وظيفية ملائمة لحالات المحتاج . 4) رواتب محدودة و في مناطق محدودة . 5) أيتام و يتيمات يدرسون و لا يوجد من يعيلهم . 6) مصروفات كثيرة و متنوعة و لا يستطيع أن يغطي كلها . 7) التقاعس و الاتكالية على الغير في المعيشة . ذوي الحاجات الخاصة من الصعب أن يجد وظيفة تناسبه .
معالجة الفقر هناك بعض الاقتراحات معالجة الفقر تحتاج خطط طويلة الأجل و حلول طارئة لرفع مستوى المعيشة لدى بعض الأسر مثل : 1. التوعية العامة و الارشاد بالسلوك الاستهلاكي . 2. تأهيل بعض الشباب لسوق العمل بإعداد برامج تدريبية و تأهيلية . 3. التنسيق مع الجهات المعنية مثل مكتب العمل و مؤسسات القطاع الخاص للتوظيف السريع . 4. تمويل مشاريع الصغيرة و متناهية الصغر . 5. توعية و تشجيع بعض الشباب للانخراط في العمل و المشاريع الصغيرة . 6. التنسيق مع بعض المؤسسات و الشركات لتمويل تأهيل العاطلين و تمويل بعض المشاريع . 7. تشجيع بعض الأسر على برامج الأسر المنتجة لحرف و مهن بسيطة . 8. تهيئة معارض و أسواق قريبة لعرض المنتجات الأسرية تكون قريبا للسكن تحت إشراف الجمعيات الخيرية . 9. إقامة أسواق و معارض خيرية تباع فيه إنتاج الأسر المنتجة . 10. تخصيص جوائز تشجيعية لأفضل الأسر المنتجة . 11. تمويل صناديق خاصة بالجمعيات للمشاريع الصغيرة .
معالجة الفقر يمكن القضاء على الفقر نسبيا و يحتاج الأمر عنصرين مهمين للتخفيف و القضاء على الفقر نظري و تطبيقي و هما :
حسن التدبير ( ترشيد الاستهلاك ) حسن التدبير مهم جدا فأحيانا بعض الأسر هي التي تصنع الفقر بأيديها بشراء ما لا تحاجه أو فوق طاقتها المادية و أذكر قصة أن شخصا تقدم بطلب مساعدة الجمعية الخيرية حتى تسدد له فاتورة الكهرباء المقطوعة عن منزلهم و الذي كان حامل الفاتورة للجمعية الابن و في يده جوال يتحدث به وهو داخل مقر الجمعية وهو مازال طالبا على مقاعد الدراسة المتوسطة و هناك القصص الكثيرة تدل على عدم حسن التدبير و التصرف فيحتاج الأمر توعية في فن الاستهلاك و حسن التدبير ، فلا بد من قيام بحملة توعية للحد من الاستهلاك و الإسراف و عدم النظر إلى ما لدى الغير فعملية فن الشراء ضرورية في عصر ثقافة الاستهلاك التي انتشرت ظاهرة شراء كل شيء بالسوق و حتى لو لم يكن ضروريا أو زائد عن الحاجة و قلد الفقير الغني في الاستهلاك المفرط ، و يجب أن تكون التوعية شاملة للفرد و الأسرة و تولى اهتمام على مستوى المدارس من المراحل الأولى الابتدائية و توظف الوسائل الأخرى العامة كالمساجد بالخطب و النصح و الإرشاد و تستغل
أجهزة الأعلام مثل التلفزيون و الصحف و المجلات و الندوات و مواقع الإنترنت لتوعية الأسر بأهمية الاقتصاد و الترشيد في الاستهلاك و شراء ما يناسب دخل الأسرة و يخصص بالجمعيات الخيرية مكتب إرشاد و توعية للاستهلاك يكون يقومون عليه متخصصون بعلم بالتسويق و له خبرة بعمليات الشراء و البيع الأسري .
الإرادة و العزيمة و الرغبة بالعزيمة و الإرادة و الرغبة توجد الوسائل و السبل لمعيشة أفضل ماديا ، فلو زرعنا في الأبناء و الأجيال العزيمة و الرغبة و الإصرار لاقتحام الأعمال و المشاريع و نزعنا منهم الاتكالية و الخمول و ثقفوا بثقافة المخاطرة و الدخول بمشاريع صغيرة و بعد الدراسة لوجدنا الكثير من الشباب يبتكر الأدوات و الطرق لإنشاء المشاريع و البحث عن الأعمال و الاعتماد على نفسه و هناك من القصص الحقيقية الكثيرة التي جربت و نجح أصحابها و أصبحوا من الميسورين يحتاج الأمر إلى تربية منذ الصغر في الأسرة و المدرسة و الجامعة للنزع من الفرد الاتكالية و الكسل و العيش على الآخرين حتى نحصل على جيل يبحث عن لقمة عيشه بنفسه بالابتكار والإبداع . | |
|